الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

نداء إلى أسود العراق / أما آن للسقيفة أن يحضرها الرجال ؟

نداء إلى أسود العراق / أما آن للسقيفة أن يحضرها الرجال ؟


دين التناقضات :
لا تنتهي تناقضات الشيعة في كتبهم كدين وفي حياتهم وعلى لسان ساستهم كسياسة، فقد بات العراق مسرحاً لهذه التناقضات فمن تقارب المواقف في السقيفة إلى تقارب منهج مجلس الشورى عندهم يتبين لنا أنهم لا يتبعون أصول وقواعد بل خطط ومصالح ناهيك عن عدم إتباعهم لنهج آل البيت رضوان الله عليهم . وهذه الحقيقة واضحة أعجب كيف لم يتوصل إليها الشيعة ، فلو ينظروا ويتفكروا كيف أن نهج الشورى الذي رفضوه من قرون وتعالت أصواتهم بأنه لم يسمح بهذا الإله لأن الحكم بالتنصيص لا باختيار البشر كيف أصبحت حكوماتهم في إيران والعراق تعتمد عليه في شكل مجلس الأعيان المسمى بالبرلمان ومجلس النواب . كيف نفسر هذا ؟ خاصةً أن لأفراد هذه المجالس صلاحيات تشريعية وحق المحاسبة ولا ترفع إلا بالإجماع فهذه هي تطبيق لمنهجية الشورى لا غير فما يناقش ويجمع عليه يتم تطبيقه وما يرفض أما يطرح بعيداً أو يتم البحث عن التعديل فمن أي باب صرفوه وتحت أي مذهب في كتب عقائدهم حققوه ؟ . العجيب أن غزو العراق فضح عقائد وشخصيات وأحزاب وهيئات وكأنه قدر من الله لتمحيص وغربال وأسأله سبحانه أن يكون الغزو نهاية لإمهال . ألم يفهم الشيعة أن عمائمهم أصبحت تطالب بالشورى حين اكتشفوا أنها المنطق والحل للأزمات ؟ فلماذا يرفضونها في نهج الخلفاء ويقبلونها بينهم ؟ ومثال هذا عندما طالب مقتدى الصدر أبن المرجع وقائد التيار الصدري أكبر كتلة بين الشيعة بإجراء استفتاء شعبي في أمر إعادة الانتخابات لحل أزمة تشكيل الحكومة هل يوافق عليها الشعب أم لا ؟ وهنا أن يكون الحسم لاتخاذ القرار بمجموع الأصوات بنعم أو لا فهذه هي الشورى ولا تقبل أي تفسير آخر، وحتماً ما خرجت إلا بقناعة فكرية وتبعه تطبيق بأمر منه ويعلم مقتدى الصدر جيداً أن مطالبته هي فتوى تخص الحاكمية لا أمر عادي فأين الحدود الحمراء التي وضعوها واختلفوا فيها مع أهل السنة ؟ ما لهم لا يتفكرون ؟ . وأعجب بأي منطق تقبلوا أن يكون أحد حججهم المسماة بحجة الإسلام رئيساً في مجلس شورى وهو المسمى عندهم حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد (حسن الزاملي) إمام جمعة الديوانية ورئيس الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في المحافظة !. أي طعن لدينهم فاضح . إن رفض السقيفة ومنهج الشورى هو هذا الذي أسسوا عليه مذهبهم وتشيعوا للأئمة بسببه منكرين تخطي حق الوصاية والخلافة فكيف غفلوا عنه وكل الشواهد نطق بالتناقض في المواقف ؟ إلى متى يبقى الشيعة في ذل العبودية لمراجعهم يلبون كل ما يُطلب منهم أن انتخبوا ورشحوا في البرلمان ؟ لماذا لا يصرخوا لأجل مبادئهم ؟ كيف لا يصرخوا فيهم أين ما حشوتم به رؤوسنا ورؤوس أجدادنا ؟. لو تفكروا بهذا الدين المتناقض البعيد عن أخلاق آل البيت ونزعوا أكفان التقليد لما بقوا في العذاب المهين كالعبيد ولما ضاع العراق . لو فطنوا وهي أداة ترجي وأنى لهم أن يتفكروا حتى يفطنوا ؟

الحاجة إلى السقيفة :

في وسط هذا النزاع والتزاحم والجري المحموم واللغط والصراخ على المناصب ما أحوجنا اليوم إلى السقيفة وما أحوجنا إلى رجال السقيفة كالصديق وعمر وابن عوف (رضوان الله عليهم) مع أن لا شبيه لهم فمكانتهم محفوظة لا يقاربها أي ولا استطاع أحد أن يجمع أفضالهم ولن . من المؤكد أننا لن نجد أمثالهم ولكن نبحث عن همم وقمم تتبعهم، فهم خير سلف وخير من اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهم الراشدون المهديون ومن سار على سنته وهم المفلحون . السقيفة المجيدة هي عندنا نحن شعب العراق المبتلى الصابر الذي لا يطيق المزيد حاجة ملحة وطلب عاجل ونداء لرجال ذوي مواقف مشابهة وأهداف مشابهة نقلها لنا التاريخ، فما فائدته إن لم نأخذ منه العبر والحلول؟ فالإسلام زاخر بالمواقف الحكيمة والنتائج المسرة ولكن قلما نجد من يجددها وهذه حقيقة يعلمها الكثير ويحجم عن ذكرها القادة إلا علماء الدين . ما نحتاجه اليوم هو هذه الهمم وهذه القلوب التي لا تهاب إلا الخالق، وما انتظرناه هو هذه الحكمة في اختيار الوقت وتجاوز الآلام وصعوبة الأزمة لتحبط محاولات سرقة الأمر من أهله والحكم من بيته ، ولكن طال انتظارنا للأسف . هو نداء بالنيابة عن ملايين العراقيين أنادي وأقول أن حاجتنا لهم عاجلة لوقف الدماء التي لو كانوا في سقيفة الشركاء منذ بداية الاحتلال لما سالت بسبب التنافس على المناصب، ولتوقفت النزاعات كما توقفت بين الأوس والخزرج وبين الأنصار والمهاجرين ولهذا كان الوصف بأنها فتنة وقى الله شرها . نعم أن الفرق شاسع بين سقيفتنا التاريخية المشرقة وبين سقيفتهم الجائرة السوداء ولكنها حددت الحكام وأجمعت الأمر وكان بينهم من ظننا أنهم الرجال ولكن أتضح لنا بأنهم رجال بلا عقيدة ودينهم المصالح . الخطأ كبير منذ البداية لأن الرجال لم يكونوا بمستوى الوعي بعقيدة التشيع فلم يعوا حجم المؤامرة ، ولهذا حرموا الاشتراك في الحكومة وانتظروا القتل بانتقاء آيات في غير محلها أن قالوا لنا (أصبروا لعلكم تفلحون) وأن للظالم يوم وينتهي ! فما بال اليوم عندكم طويل لا ينتهي بالأسباب ؟.
لا أقول قد عُدم العراق من رجال السقيفة فهذه ليست سنة الهم على الأرض فلا بد من مؤمنين ومصلحين .


مقاربات السقيفة :

رأيت مقاربة لمواقف الساسة الشيعة في العراق مع مواقف الصحابة في السقيفة ، ومن المهم القول أنها تشابه لمواقف أفراد لا تشابه خصائص فأين الثرى من الثريا ، كما أن هناك تناقض كبير بين نوايا نخبة الصحابة رضوان الله عليهم في الحفاظ على الدين وإصلاح المجتمع وبين نوايا التخريب من إيران ورجالها في العراق دين وأرض مما لا يخفى . رأيت مقاربات وهي هنا في فقرات :

1 ــ عندما نقارن ادعاء الشيعة بأن الحكم قد اغتُصب من آل البيت وصار لغير أهله ــ كما يزعمون بهتاناً ـــ مع ما جرى في العراق فسنرى أن السرقة واضحة عندهم لا لبس فيها، فلم يحكم العراق عراقيون حتى من كان منهم عراقي الأصل فالولاء لإيران فهم ليسوا أهله وإن تعددت المسميات، فالغالب على السلطة هو من يضع العنوان . الكل يعلم أن الديمقراطية والمشاركة عبارات لا معنى لها في الحقيقة عند اتخاذ القرارات لأن الأحزاب الشيعية هي الحاكم الفعلي وما وجود الأكراد وأهل السنة إلا لتكملة نصاب وضرورة إتمام ألوان اللوحة ولو أن الأكراد نجحوا في فرض مطالبهم عد مرات فهم لا يعبئون إن كانت رئاسة الحكومة لغيرهم والوزارات الحساسة لغيرهم ما دامت طموحاتهم مقبولة التنفيذ وهي تكوين دولة كردستان وفصلها عن العراق . من سرق حكم العراق ليس الشيعة إنما هي إيران بإطار ديني باسم شيعة آل البيت وما قاله المالكي بكل وضوح في أحدى المقابلات بأن الحكم للأغلبية ويقصد الشيعة (وهي فرية) ولم ينكر عليه أحد، وحين جلس مع نجاد مذلولاً مطأطأ كخادم وعميل لا رئيس لدولة عظيمة كالعراق بلا علم وراء كرسيه كما هو متبع في البلدان ولم نجد من ينكر عليه أيضاً فهذه رسالة من إيران بكون العراق بات كمحافظة تابعة لا استقلال وكيان ودولة ورضي بهذا العميل الفارسي وكل من سكت عن هذه الاستهانة وله وصمة عار . خسأ نجاد والمالكي ومن رضي ولعنة الله على إيران وهيهات وإلى حين يا عملاء .

2 ـــ عندما نسمع ما يقولون بأن الانتخابات والفوز هو حل حضاري ومقبول لتقاسم السلطة ولن تكون حكراً لأحد ونرى أنهم بعد كل تنازع يجتمعون ثانية على هدف واحد يبطل خلافاتهم مهما عظمت ويعيد صفوفهم وكأنها كما قالت طائفة من الأنصار في السقيفة ولا قياس فالفارق كبير إنما مقارنة أقوال ومواقف لا إيمان وعقيدة وصلاح : ( أملكوا عليكم أمركم فإن الناس في فيثكم وفي ظلكم ، ولن يجترأ عليكم مجترأ على خلافكم ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم . أنتم أهل العز والثروة ، وأولو العدد والمنعة وذووا البأس والنجدة ، وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون . لا تختلفوا فيفسد عليكم أمركم ، أبى هؤلاء إلا ما سمعتم ، فمنـّا أمير ومنهم أمير ) . ما يجري من تقارب بين المالكي ومقتدى الصدر هو من هذا الباب وهذه النظرة التي يراها الشيعة في أنفسهم وفيما بينهم لا ما نسلم لهم به .

3 ــ عندما يقول المالكي بأن الحكم للأغلبية وما الباقي إلا لإكمال العملية ونرى عمليات الإزاحة بكل أشكالها الوحشية فهذا دليل على سياسة تتبع خطة مسبقة وعلامة لعقدة الثأر والانتقام المتأصلة منذ قرون في نفسية الفارسي سواء أكان بالأصل أو بالولاء، فالجرائم المنظمة في داخل غرف المنطقة الخضراء وتحت الغرف التي كشفها الأمريكان وهي عبارة عن سجون سرية تابعة له فهذه خطوة مهد لها سابقه المجرم المسمى إبراهيم الجعفري الذي أدخل فرق الموت من إيران وهو القائل طمعاً لولاية ثانية : (إن أصبحت رئيس للوزراء لن أدع سني واحد يعيش في بغداد) فهذه هي عقيدة القوم وهو تصريح وصيغة تقديم عروض الطلب لعوام الشيعة لينتخبوه وتجديد بيعة لإيران وطاعة لاستكمال خطة تشييع بغداد التي بدأت بعد تفجيرهم للمرقدين بالتعاون مع وزير الداخلية العميل (بيان جبر صولاغ) القيادي في فيلق بدر الإيراني من بين المئات من رؤساء فرق الموت في الحكومة والبرلمان . كل هذه الممارسات الوحشية وعمليات الإقصاء هي تكريس لمنع أهل السنة من الحكم ومن الجهاد ولمنعهم من فضح العملاء ومنعهم من حماية مناطقهم . المؤلم أن هذه المافيا الدموية وعندما تيقنت هذه العصابة التي هي منظمة إجرامية كالمافيا بأن لا حساب ولا معارضة من أمريكا ومن دول العالم ولا حتى من العرب شجعتهم على القيام بجرائم إبادة وصلت إلى مليوني شهيد من أهل السنة من عرب وتركمان ومن النصارى ومن اليزيديين مع أن نصيب أهل السنة منها هو الأكبر حتى كان هذا المجرم الذي ظهر في عهده التعذيب لأول مرة بآلة المثقب الكهربائي متورط بنفسه لضلوعه في قتل الصحفية (أطوار بهجت) والحادثة في يوم تفجير المرقدين وأشهر من أن تُخفى ولكن أُخفي العقاب . كل هذه الجرائم والممارسات الطائفية تنطق بهذه المبادىء الصفوية فكانت قوى الحرس والشرطة في كل أزمة وبلا أزمة تجوب مناطق أهل السنة تتوعد لمن انتخب غير من ترضاه إيران ومن يعادي إيران وحكومتها في العراق بعبارات نابية طائفية تسب الصحابة وتعتقل وتقتل وتحطم الأثاث آمنة غير محاسَبة . المقاربة هي أني عجبت لهؤلاء الصفويون الذين ادعوا الديمقراطية والمصالحة والمشاركة وأفعالهم على النقيض فربما انتبهوا إلى حكمة ٍقالها سعد بن عبادة كبير الأوس حين سمعها : ( هذا أول الوهن ) فقد رفضوا هذا الاشتراك في الباطن وأظهروا الموافقة عليه في الظاهر ولسان حالهم يقول ( هذا أول الوهن ولن يكون ) .

4 ــ عندما نرى أتباع التيار الصدري ومجرمي مليشيات المهدي يتم الإفراج عنهم بصفقات ومساومات وأحزابهم ترفض المشاركة لأهل السنة بصريح العبارة وترفض السماح للقائمة العراقية أن تشكل الحكومة لأنهم وصفوها بالقائمة السنية فهذه هي الطائفية المقيتة وعندما تتعالى أصوات الاستنكار والخلافات فكأن لسان حالهم يقول كما قال (الحباب بن منذر) حينها : ( يا معشر الأنصار، أملكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فان أبوا عليكم ما سألتموه فأجلوه من هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الأمور . فانتم والله أحق بهذا الأمر منهم، بأسيافكم دان لهذا الدين من دان ممن لم يكن يدين ، أنا جـُذيلها المحكك، وعـُذيقها المرجب . أما والله لئن شئتم لنعيدنّها جـَذَعة) . ما أقرب هذا الخطاب في مضمونه بما جرى في العراق . أليس هذا التهجير للآلاف من أهل السنة هو الجلاء لمن يخالفهم ؟ أليس بأسلحة المليشيات فقد أهل السنة لأفضل رجالها وخلت لهم الساحة ؟ أليست اللافتات لمراكز الصدر في بغداد والتصريحات بعودتهم إعلان بعودة جرائمهم ؟ . القول هو القول مع فارق المضمون وتطبيقه فشتان .

5 ـــ عندما نرى أن (إياد علاوي) يجول بين واشنطن والسعودية ودول أخرى ويصرح بقوله : (أن المنطقة ككل سقطت فريسة مجموعات إرهابية تتلقى دعماً مالياً من إيران وأن طهران ترغب بالتأكيد في تغيير العملية السياسية في العراق بشكل يجعلها متوافقة مع تطلعاتها ومتطلباتها ) فيعني أنه تحذير للجميع وكأنه المشفق عليهم وعلى شعب العراق المبتلى المنهك من حزب المالكي ولكننا فهمنا أنها رسالة للعراقيين كأن لسان حاله يقول : لـَئن وليها حزب الدعوة عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة، ولا جعلوا لكم معهم نصيبا ً، وهذا ما قاله (أسيد بن حضير) أحد نقباء الأوس في سقيفة بني ساعدة : ( والله لـَئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ، ولا جعلوا لكم معهم نصيبا ً أبدا ) مع فارق ( فقوموا فبايعوا أبا بكر ) وكأنه أبدلها بالمبايعة والتأييد للقائمة العراقية ، والأغرب أنه أعترض بشدة على وصف قائمته بالسنية م‘ أن من كان له الفضل في فوزه هي أصوات أهل السنة ، فقد كشف عن طائفيته وما هو بعلماني فرفضه تعبير لمباديء عقائدية بصوت مسموع لأن زمن التقية قد ولى في ظل نظام يحميه وهذا هو المعيار الذي يعتمدون عليه في استعمال التقية في كل عصر والتاريخ شاهد .

تساؤلات مشروعة :

إن هذه المقاربات غريبة ننتظر بلوعة أن تكتمل برجال يقفون في وجه هؤلاء الجبارين الظالمين بحزم يلجموهم الحجة بأن من يحكم العراق يجب أن يكون من أهله ومن المعروف له بالصلاح والإيمان ومن حملة القرآن والسنة وله مكانة بين القوم ورجاحة عقل وخبرة، فأين هم رجال السقيفة ؟ إلى متى نرى أفواج من الضحايا تنالهم أيادي الغدر لأنهم من الصفوة يُخشى منهم أن يمسكوا بزمام الأمور ؟ بل لمن يجاهد الأشراف ولمن يغامر من ينطق بقول الحق ولمن يتحدى ويثبت في بيته ؟ لماذا لا نجد من يرفع الراية ويوحد الكلمة من بين فصائل الجهاد من يقول هذي بنودنا وطريقنا لتولي الحكم ؟ أننا نتألم عندما نراهم على مدى سبع سنوات ونصف يكابدون ما لا يتحمله بشر ويمر كل يوم عليهم وهم يدفعون دماءهم بلا غاية على الأرض تحقق مصلحة سياسية ، ونعلم أن جهادهم إنما أداء ما عليهم من فرض عين وواجب الدفع ولا أحد يبخس هذا بل هو شرف ومفخرة لنا فهم يرفعون رؤوسنا عالياً حفظهم الله وسدد رميهم وأهلك عدوهم ، إنما أراه بعين الحزن . ما أشبهه بانتحار لم يرتب لما وراءه فقد حاربوا عدواً وأهملوا آخر يتظاهر وينموا كل يوم . إن الذي يعتصر القلب له حزناً وفرقاً عندما أتخيل ما ستكون عليه النهاية مع حملات الاغتيالات والاعتقالات المستمرة لأهل السنة في كل مكان ولا حامي لهم من الحكومة الجائرة ولا تحرك دولي ولا صوت عربي ينطق وقد تعودوا على الكلام كأقصى درجات التحرك ولكنهم عجزوا حتى عن هذا . أين الهيئات الإسلامية الكبرى؟ هل أصبحت واجهات إعلامية تنقل أخبار وتنشر بيانات فحسب؟ وما هو نفعنا منها ومن المؤتمرات ؟ لا شيء وإن اعترضوا على هذه الحقيقة ولكنها حقيقة لا بد من مواجهتها بشجاعة حتى يكون التغيير ..
أين منا هؤلاء الرجال وإلى متى يعاني العراقيون في الداخل والخارج من أوكار العمالة في السفارات ومن جماعات منظمة تحتكر القرار ولا نرى أحد يضرب على أيديهم ويقول كفى تجاوزتم الحد ؟ . هل أصبح العراقي في الخارج مطلوب لعلمه مرفوض عندما يطالب بحقوقه ؟ أليس منهم النخبة أهل العلم والخبرة فلِم يتعرضون لشتى المضايقات وأنواع التهديد؟ وكأن القوانين والحقوق المدنية قد رفعت عنهم فلا بأس بتسلط جماعات عليهم ولا رقابة من الحكومة على من كون دولة داخل دولة . لا بأس فهم مجرد عراقيون ! . ما هذا الهون ؟ أم حتى لا يكون هناك مثل أبا بكر رضي الله عنه وإن كان لا يسعى للرئاسة أيضاً ؟ .

أتساءل وقد كثرت التساؤلات ولكنها مشتركة عند الكثير تنطق من عيون دامعة ووجوه حزينة ونفوس مكدرة شيوخ ونساء وربما أطفال بدأ اليأس يتسرب إليهم وتمكن من السكن كزائر مفروض . الكل ينتظر الرجال ونحن موقنون بوجودهم لأنها سنة الله تعالى لكن لا نرى أثر لأقدامهم قريبة ولا نسمع رائدهم بالبشارة، وأتساءل هل هناك ما ينتظرون منا ؟ أ تراهم يبحثوا عن شعب ؟ الشعب لا يجتمع على صدفة وبلا نخبة فكيف وهم مستضعفون مستهدفون ؟ هذي أصواتنا فأين أصواتهم من بين هذي الجموع ؟ وماذا يمكن أن نفعل أكثر مما نفعله الآن ؟ متى يأتي التغيير ؟ متى نرى تجمعهم بعمل جدي وخطوات فعلية أم بتنا نجيد الفشل في الاتفاق ولا نحسن اختيار المرجعية ؟ . لقد طالت المسافة بين زمن السقيفة وبين اليوم ولن يكون الأمر في التغيير بالسهولة ذاتها كما لو كانت منذ أول يوم، ومن المؤكد لن تنفع الأساليب السلمية من نقاشات ومؤتمرات ووساطات فقد تولدت ضغائن وحدثت مظالم وانعدم القضاء ويتطلب الأمر إلى أساليب تناسب الأحداث فهل هناك شيء منها ؟ أتساءل لمن أخطأ في التقدير هل تحمل مسئولية التصحيح ؟

إننا نرى تجمع رجال في سقيفة جديدة ولا نرى رجالنا فيهم . لقد رأينا سقيفتهم الفاسدة والخراب الذي نتج عنها ونحن نطالب بسقيفة الإسلام الحق لتكتمل نصابها ويكون الأمر لأهله ، فهل لنا الحق أم مطالبنا غير مشروعة ؟ ما أحوجنا لوقفة عمر عندما قال : ( هيهات لا يجتمع اثنان في قـَرَن ، والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ، ولكن العرب لا تمنع أن تولي أمرها من كانت النبوة فيهم ، وولي أمورهم منهم ، ولنا بذلك على مـَن أبى من العرب الحجة الظاهرة، من ذا يقارعنا سلطان محمد وإمارته ـ ونحن أولياؤه وعشيرته ـ إلا مدل بباطل ومتجانف لإثم أو متورط في هلكة ) .

آه يا أبا بكر ويا أبا عبد الرحمن ويا عمر رحمكم الله يا قمم بين الرجال، ولله درك يا عمر من رجل ولله درها درتك . كان الأجدر بهم أن يمجدوك فلولاك لما وصل معمم شيعي إلى ما وصل إليه اليوم ولا تجرأت إيران أن تقف بوجه العرب .
نسأل الله العون والتمكين .

المؤامرة المطلوبة




المؤامرة المطلوبة

بقلم / آملة البغدادية

      تنازعوا فيما بينهم بعد أن كانوا في وفاق ، تناوشوا في الكلام وتوعدوا وهددوا وكشفوا بعض صفحات التخريب في العراق، ومنذ سبع سنوات ونصف أنفرد فيها التاريخ نراهم ما عدلوا كما تظلموا وما أصلحوا كما وعدوا بل كلٌ يغرف من خزائن العراق حتى وصلوا إلى هدم حوائطها لتضييع الشبهات . قالوا نحن أولي البصيرة ونحن ثورة إسلامية ونحن محيي الفضيلة ونحن متبعي هدي آل البيت وما لسوانا من نصيب وهذه الأقوال تتداعى أمام صورة مأساوية أعجب منها القاصي والداني وقد رأى عربات الاحتلال تدنس الأرض والعرض وشيعة آل البيت يقفون في الشوارع يصفقون ويهللون وهم يرفعون رايات (هيهات منا الذلة) وإذا بهم تحتها قد افترشوا الأرض يلحسون أحذية فارس ويقبلون أيادي جنود الروم ويكتبون معهم ألف اتفاق يؤيدهم أكراد رضوا بكل شيء ولو كان فيه ذبح العراق لتكون لهم حصة كبيرة ولا يهم ما سيكون بعدها نيران تشتعل أم جيران تفتعل فأنا أنا ومن بعدي الطوفان . مأساة العراق كبيرة خطط رسمتها يهود الشرق والغرب ونفذتها دول ووزراء ويهود ومتهودون من خلف الستار وقد تيقنوا أن الدين الإسلامي هو القوة الحقيقية والحصن المنيع فلا احتلال نفع معه ولا سياسات التقريب وعقود التغريب وإغراق الأسواق فكان الحل من الداخل بأن تشقق الصفوف باسم الدين وكل ما يلزم جاهزٌ ينتظر قوة تزيح وعربات تحمل البدائل . وها هم أهل المظلوميات الذين ملئوا الكتب والرؤوس بنظرية المؤامرة الموهومة في أطهر بيوت وصحبة وأهل بيت ونصرة بتهمة سلب حق معلوم ولاية وخلافة مخصوصة لآل البيت من نسل فاطمة المكسور ضلعها والمسقط جنينها رضوان الله عليهم أجمعين فكيف يقبلون خيانات ومؤامرات منهم إلا لأن أعتراضهم ليس على المباديء ولكن على التطبيق فبئس الأتباع هم وما تبعوا إلا أكابر مجرميهم . أي منطق هذا وأي نهج نبوي حين تكون الخيانة مقبولة مقابل خيانة مزعومة ومرفوضة ومؤامرة تطيح مؤامرة موهومة ودماء بريئة مقابل دماء قبلها بمئات السنين ؟ قالوا ما جرى علينا هي علامات الظهور والآن نحن في آخرها ندور، وما فطن العوام النيام أنها سياسة وعهود وتجنيد وأموال ليحكم أحفاد كسرى بقانون (أقتلوا العرب وانشروا الفجور من أجل الظهور) فأعدموا القائد الأوحد وأصبحوا وحدهم قادة يحركهم حاكم واحد عن بعد يطيحون بالسفينة شرقاً وغرب حتى بدأت بوادر الغرق، واجتثوا حزب واحد وبدّلوه بعشرات الأحزاب لكل منها حصة من القتل والتهمة إرهاب وهم صانعوه وسادته . ها هو حكم شيعة آل البيت الذي يراد منه نموذج يطبق في بلاد العرب فقد نجح في العراق نجاحاً باهراً فما هي الصورة المزهرة والمدينة الفاضلة لتقنعوا ذوي العقول ؟ لنرى كيف أن ادعاءات تشيعهم كاذبة وما ولايتهم إلا ولاية فقيه أصفهان منه وإليه ينتهي النسب والحكم له ولا بد بعد أن اصطفت طوابير الخمس والخامس في كل بلد.

حكم ولاية الفقيه وأذرعها في العراق :

 منذ تولي المرجع المسمى عندهم آية الله وروح الله (الخميني) الحكم في إيران قامت ملالي طهران بالحرب على أهل السنة فقتلت منهم المئات في الأحواز العربية وما تزال الاعدامات في الشوارع لنساء حوامل وشيوخ وشباب في عمر الزهور مع هدم لمساجدهم ومنع حق الصحافة وأي هيئات لنقابة وومنع التعليم باللغة العربية بل منع اللباس العربي منعاً باتاً فأين أتباع آل البيت وهذه لغتهم ؟ ومنذ أن بدأت الثورة التي أسموها إسلامية حتى بدأوا بالاعتداء على العراق أرض وجو مع تصريحات عدائية وتدخلات لدعم المعارضة في الجنوب وشمال العراق حتى بدأت حرب ضروس لثمان أعوام الغرض منها احتلال العراق ونشر ولايتهم عبر البصرة لتكون بداية دولة صفوية بأسم دولة فاطمية، وبدماء العراقيين تم صد أمواجهم والحفاظ على البوابة الشرقية وتجرّع خمينيهم الهالك السم لأن خطته السرية لم تتفلح أولى خطواتها . كان لا بد من تحالف الأعداء ضد بلد الحضارات وبدأت ضربات التضعيف لقواه من هجمات وحروب دامية بأسلحة فتاكة إلى حصار جائر ليس له مثيل أوقف التسليح والتصنيع ومواكبة دول المنطقة حتى انتهى بالغزو في 2003 والعراق وكل من ما فيه منهوك القوى يتحرك بالقدرة الإلهية ويستمد الزخم بالتوكل وحسن الظن بالله . بعد رعاية دول الإرهاب أمريكا وبريطانيا لقوى المعارضة من كل عميل وسقط ومنتفع ومنافق عاش في خيرات العراق وحصل على شهادات بفضل العراق أتت جحافل سوداء فغرزت خنجرها في خاصرته وما تزال . أدعت الأحزاب الشيعية المعارضة للنظام السابق وحكم الرئيس صدام حسين رحمه الله وباقي حكام العراق بأن ما ينبغي أن يكون هو حكم أتباع نهج آل البيت لنصرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ! ، وما زلنا نبحث منذ سبع سنين بين أنهار الدم وخيم اليتم وأكوام القاذورات في شوارع العراق ورداءة التموين وقلة الخدمات بل وضياع الدين بالفساد وأدوات الانحلال عن دليل واحد لشكل هذه النصرة فكيف تترجم في كل هذا ولمن يحال الأمر والشكوى ؟ وأين المعصوم الذي تعطلت بسببه حتى صلاة الجمعة ؟ وأين هو والجموع رفعت الرايات وهيأت الأرض؟ لا أثر لغائبهم ليجلس على العرش، ولا حتى أثر له في السرداب بل يا لفضيحتهم أزاحوه ورفعوا خامنئهم وقالوا أنه مشرع من الله فسكت الجموع وقالوا ولاية ثانية للمالكي الذي ملك حق علي وأزاحه هو الآخر وسكتوا أيضاً فلا من ناعق من شيعة علي ينصره فعلى من يكذبون ؟. ولا أدري كيف رضت العوام  بهذه اللعبة التي هي أكبر مؤامرة في التاريخ وكيف صمت مثقفوهم وبأي تبرير ؟.
 لو قرأوا كتبهم كيف خرجت عمائم تدعي السفارة وجمعت أموال من كل إمارة حتى فطن البعض أنها ستكون حكراً بالوراثة لو قرأوا لعلموا أن الغرض هو السيادة بأموالهم وأعراضهم ودماءهم الرخيصة لأنهم عرب لا يستحقون أي خير، ولو قرأوا كيف بعلماءهم قالت بسفارة أخرى وخرجت بكذبة أنكى وقالوا بالحلول والاتحاد ونشروا خرافات وحضور وبشارات، فكان لزاماً على كبار علماءهم من نسجوا قصة من هواء أن يكملوها ولمن جعل للمسرحية فصول تفرض على العباد أن يغلق الستار وتبدل السفارة إلى نواب لهم ما هم إلا عمائم تقوم بجمع السرقات سوداء تخدمها بيضاء وما للفقير من نصيب بل عليه أن يخرج خمس مكسبه القليل من فم جياعه ومال أفراحه وأتراحه لكروش مرجعه واجب مفروض وإلا تغلق أبواب الجنة ولا صكوك للغفران ! .
إلى متى تعبث بالبلاد هذه الشياطين وأين مثقفي الشيعة من ما يجري في العراق وما يُنشر في الأعلام من جرائم مدروسة قتل ونهب وتخريب ومساومات وفق الحاضر تحكمهم مصالح وتديرهم تآمر من مراجع وساسة مع محتلين أمريكي وإيراني اعترف بها ساسة إيران كأنه مجد ومفخرة ؟ بماذا نوموهم بأي جرعة فتاكة ؟ ما نوعها هذه التي تستمر لعقود وتفرخ عن أجيال ترحب بالمزيد ؟ ها هو الأمر بيد الزعيم الروحي (خامنئي) وها هو سفيره الرئيس الإيراني (نجاد) الذي لا ندري أداهية يضحك بعقول العباد أم مخبول مهووس ؟ فتارة يدعي الوحي وأخرى يصيح هذي أنوار المهدي من حولي تسدد أمري! فالعقل عنده مريض ولكن الفعل منظم وما أراه إلا يستعمل الهوس الديني لكسب العوام والفعل السياسي المنظم لكسب القادة من انحرف ومن أعجب بأموال إيران .
الحقيقة الواضحة تؤكد أن الحكم في العراق لآل البيت الفارسي فمن الحاكم  قاسمي إلى دناني فر والأوامر تصدر من موقعهم في سفارة إيران وهذي آية حكمهم نيران زرادشت أشعلوها في عاشوراء وفي بغداد والنجف وكرب وبلاء التي تتغير معالمها ووجوهها والشيعة بلا حراك . هل طابت لهم رائحة التومان النتنة التي تزكم الأنوف ؟ أم راقت لهم إزاحتهم من حول الأضرحة والتي تجري على قدم وساق بشركات فارسية وبأموال عراقية بحجة التوسيع لزوار الأئمة؟ بإسم الإمام تتوسع الخزائن وطريقها معروف إلى أين، وبإسم الإمام تنتهك المحارم وهروب الجناة معروف إلى أين، ولكن هل يعلمون إلى أين هم سائرون ؟ هل يعلمون أن لا سفينة نجاة في بحر النجف ولا في أي البحور؟ ... هل يعلم عوام الشيعة أنهم أذرع وأدوات مؤامرة ؟
وإن علموا فهنيئاً بمهانتهم لأنهم مجرد خدم غير مسموح لهم بالسيادة فهذه الحوزة أمامهم والنزاع في العراق خير دليل وحسبنا الله على كل ظالم وعميل .

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

هددونا لأننا خالفناهم الرأي والمنهج فاعلموا ، هم هؤلاء

هددونا لأننا خالفناهم الرأي والمنهج فاعلموا ، هم هؤلاء


بسم الله الرحم الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه الغر الميامين وعلى أمهات المؤمنين
اللهم نحمدك حمداً كثيرا ونشكر منـّك علينا إذ هديتنا ولم يكن بأيدينا . اللهم ونستغفرك مما نعلم ومما لا نعلم ونسألك الرضا والعون على ما عاهدنا ونسألك القبول بما جهرنا به لنصرة دينك وللدفاع عن أولياءك وخاصة خلقك بالدليل والحجة القرآن والسنة وأنت العليم ربالعرش العظيم .

بعد غزو العراق واحتلاله من عدوين شرقي وغربي ، إيراني وأمريكي بدأت حملات القتل والهدم والنهب وتغيير مناطق بسكانها وتهميش وخطف وتعذيب وسلب الثروات التاريخية من كتب وآثار وطمس شواهد بمنهجية محددة مسبوقة بخطط بإتفاق للإطاحة ببلد عظيم كالعراق بشعبه وتاريخه وتقسيم أرضه بحجة الديمقراطية .
علمنا أن من أن يعترض ويجاهد حتى بالقلم محكوم عليه بالعقاب بقانون الإرهاب ، وما تخاذلنا .
ونحن في مدونة سنة العراق نعمل على فضح العقائد الفاسدة وأهلها وقد تسامينا على آلامنا وهمومنا وقبلنا همّ الدعوة والقضية بوعي وواجهناهم بالدليل صور ووثائق وحوادث ناطقة على الأرض في داخل العراق وخارجه بما أعاننا الله عليه ، وإذ بصفوف تواجهنا بغل كبير تدافع عن عمائم أضلتهم بل وتدفع لهم من جيوبها وعرضها متصورين أن عند مراجعهم صكوك الغفران بالنيابة وعهد الجنة عند الإيابة ، وكل هذا بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير .

أكتشفنا أننا نعيش في عصر العصابات المنظمة التي وضعت قوانين ملزمة من عارضها يجتث ولا فرق وتفاجئنا أنهم يعيشون بحرية وإعلان ولافتات ومجالس معروفة ولا من يحاسبهم من أولي الأمر ، بل تفاجئنا أن لهم القرب والهيبة والعون إن لزم الأمر . قولهم لا يـُرد وخطأهم مغضوض عنه الطرف ،،،،
وكأنها بداية لعصور الظلام وسلالات حزبية بأسم الدين تسطير على مناطق جغرافية ما أشبهها ب (دولة داخل دولة) .

ولكم الله يا من أنتم خارج هذه الجماعات فأما أنتم معهم أو ضدهم ومن يكون ضدهم فالحرب والويل والعذر في طيات الآيات من مسؤولية رجال الدين أن يعتقدوا ثم يستدلوا وكفى ،،، والحمد لولي النعمة فعطاءه من كل عملة ..
أضع لكم شيء ه عينة بسيطة من تهديدات بأسماء موهومة ولكن بصفات معلومة واصطفاف وولاء معين فارسي المنشأ، وهو من منتدياتنا ( القادسية) ومن ( شقاق النعمان) يحددون مهلة لغلق المنتدى وإلا يا آملة البغدادية ،وكذلك لصاحة المنتدى حفظها الله ،، وكانت من قبله تهديدات بالجملة لأعضاء القادسية كحادثة معروفة وأول التهديدات للشيخ الجليل الدكتور طه الدليمي علامة العراق حفظه الله وجزاه خير وليس لهم من علمه ذرة هدده أمعة مجند من فارس المسمى (ثائر الدراجي) ومن مثله آخرون وهي منشورة ضمن تسجيل صوتي لأحد حلقات الشيخ في برنامج من القلب إلى القلب في قناة صفا . والآن تهديدات لمدير المدونة موثق في موضوعه حملة كشف الزيف لمجرد أختلاف في الرأي واعتراض على نصرة مغلفة بنفاق معلوم أنها بغية مناصب وكراسي حكم وبقاء السطوة . فهل يرضى المسلمون على ما يجري ؟ والله المستعان على ما يصفون .
أتساءل أين نعيش؟ وهل يوصف هذا بغير قانون الغاب ؟هددونا لأننا نختلف عنهم بالرأي وقابلونا بالشتائم تارة وبالتهديد الصريح أخرى بسبب سلاحنا الوحيد ( القلم ) !
قلنا إن كنتم أحق منا ولديكم المنهج على مراد الله فهاتوا برهانكم وسنكون معكم ،،،
 ولم يأتوا بشيء سوى تأويلات وروايات واجتهادات لا أصل لها ، فهل هذا هو الصراط المستقيم ؟
أقول هذا الأمر فاق عن حده وأصبح تسيب بعد أن أمنوا العقاب
وها أنا أحمل مسؤولية ما نتعرض له من الذين هددوا ولا يعلموا إن الله لا يعزب عنه كبيرة ولا صغيرة
ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

كتبت الموضوع بغير مشورة ولا علم من أحد سوى الله لأضع الشهود إن حصل لنا مكروه .
اللهم عاهدناك على المضي في سبيلك واجب جهاد فرض عين
لا يأخذنا فيك لومة لائم ولا غضبة حاقد ولا مكر مكروه في المدينة،
ولا نظن فيك إلا القبول الحسن فأنت الرقيب عليهم، وأنت المجيب وأنت الحبيب والحسيب .
نرضى بقضاءك ونفوض أمرنا إليك أنك على كل شيء قادر
 

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

(المقاومة العراقية وشرط استعادة الحاضنة الشعبية أم الشعب وشرط استعادة إحتضان المقاومة ؟ )


(المقاومة العراقية وشرط استعادة الحاضنة الشعبية أم الشعب وشرط استعادة إحتضان المقاومة ؟ )
بقلم / آملة البغدادية


يتساءلون عن سبب تأخير الاستقلال ويتساءلون عن صمت الشعب تحت ذل العدو الحاكم ويتساءلون أين ممثلي الشعب الوطنيين ؟ أسئلة مشروعة لمن يسمع قصة العراق في ليلة قبل أن ينام ليرفس بقدمه المنضدة التي أمامه ويذهب للنوم ساخطاً لاعناً ولا عجب إن قال ( شعب هذا أم مقبرة ) . هذه لقطات من مأساة حقيقية أكبر من أن تستعرض الأمور وفق الإعلام ويلام الشعب وتوضع المقاومة على منضدة التشريح ربما وجدوا سبب موت العراق السريري . أقولها بمرارة ولا أكاد أصدق نفسي فقد حبستها منذ فترة طويلة ولا أريد إلا أن أقول العراق قوي وسينتصر بشعبه فالشعب يوماً أن أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر . لا أدعي علماً أكبر من أساتذتنا في قسم العلوم السياسية ولا حتى مساوي، وليس لدي خطط تفوق قوةً وواقعية على التي في غرفة عمليات الفصائل العراقية الباسلة ولكني سمعت أحاديثاً غريبة وقرأت تحليلات ظننتها من غير عراقيين وهم قد عاشوا أزمات الثمانينات وجرم التسعينات وبداية الخراب التي وصفوها بعملية الأرض المحروقة بداية هذا القرن عند غزو أرض الحضارات فلا بد من أن أقول مهلاً  يا أقلام فأحياناً يصبح القلم قاطعاً أحد ّمن السيف ويصبح مداده سماً أقوى من سم أخطر الزواحف، ولا نحس إلا وقلوبنا كأنها تتوقف عن الخفقان وتتجمد عيوننا على أسطر كطريق ضيق مغبر حفرته أجسادنا التي تسحب بقسوة فتغير مواقعنا رغماً عنـّا ليلقى بنا إلى مصير الموت شنقاً بالقلم شعب ومقاومة .

السؤال المحير : لماذا استمر احتلال العراق وله ما له من خبرة رجال وأسلحة وصمود ؟ وهو مكتسب من أكبر شيخ إلى أصغر طفل وله حصة كبرى فقد ذاق حرمان أبسط حقوقه وهي أن يولد في غرفة نظيفة في مستشفى كامل المستلزمات إلى ما يليه من سلسلة مفقودات بيت مستقر أمناً وغير محروم الأب وهو في صغره ينتظر أن يعلمه كيف يسوق دراجته الجديدة ، هذه أبسط مثال لبداية معاناة أبدية إلى يوم أجله المسمى فعليه أن يكون متعلم وواعي لما يحاك له من مؤامرات وعليه أن يكون مجاهد مستعد للنفير في أي وقت ما دام عراقياً وهذا ما كان عليه أغلب الشعب لا بكليته . أن حقيقة قدرة العراقي على التحمل لا مبالغة فيها إذن أين الاستقلال ؟ ومن يستمع إلى حياة أي أمرأة عراقية عاصرت العقود الثلاثة الماضية لا يصدق مدى تأقلمها مع الصعوبات حتى تكاد لا تعرف فيه معنى حفلات الأزياء لولا مشاهدها في التلفاز ، ولكن هل هذه هي طموح المرأة العراقية وأمنياتها ؟ أبتسم وأنا أكتب هذا لأني أعلم أن المرأة العراقية لم يقدر لها أن تكون كباقي النساء فهي الحاضنة لرجال المقاومة ورجال الدعوة ويجب أن يكون الوعاء مناسباً للمادة التي فيه ونحن وعينا هذا ورضينا به وعلمنا أننا سنسمع الشيء الكثير فما يجري في العراق ، ونعلم أن الكثير لن يستوعبوا هذه الحياة كأنه فلم عن مجتمع الطوارق الجاف البيئة يعرض في صالات عرض الأفلام في باريس أو نيويورك فيبدو أنه مختلق من نسج الخيال فقد أردت أن أوصل فكرة عن طبيعة حياة العراقيين التي أجد أصدق صورة لها هو الرفق بين من خرج من المعتقلات العراقية وبين من عاد إلى وطنه بعد أن كان جندياً في العراق فالأول هو عراقي تحمل أنواع العذاب الذي لا يخطر على بال وأهانات يخجل من ذكرها لأقرب المقربين له ومع هذا أعلم منهم من عاد إلى الدراسة ولا يكاد يستبين من بين جموع الطلبة في الكلية لعدم الفرق بينه وبينهم فهو يضحك لطرفة وينصت لهموم صديقه ويتحضر لإمتحان في فصله ، والصورة الأخرى لجندي أمريكي أو بريطاني عاش في قصور رئاسية ومباني خصصت لرفاهيته وتكفلوا بغذاءه ونومه وصحته وله اتصال بعائلته ومع هذا عند عودته إلى وطنه بعد أن ارتكب هو جرائم عديدة بأسم الديمقراطية المزيفة نراه طريح مقعد الطبيب النفسي لا يستطيع النوم ولا يستطيع التأقلم مع عائلته ولا يكادون يتعرفون عليه وهذا هو التعريف للتحمل الذي اكتسبه العراقي . وعذراً فقد أطلت الوصف وعلي العودة إلى الموضوع وهو عن المقاومة العراقية التي لم تستطع إلى الآن أن تحقق الاستقلال ونرى الكثير من الكتاب والعلماء على مختلف الاختصاصات يصفوها برايات عمية وغير مشروعة وأخرى تصفها بالأرهاب وأخرى بالخيانة لتفضيلها التقارب مع الحكومة لنيل حصة من السيادة السياسية ولا يعلمون طبيعة الشعب العراقي ولا حقيقة المخططات التي صنعت منه هذا الشعب المتفرد وقدً قرأت مقال للدكتور الفاضل ( خالد المعيني ) المتخصص في الفلسفة السياسية الذي نفخر بأنه نموذج لعقل عراقي وصل إلى التميز رغم أنف من أراد للعراق أن يخلو من العقول، في مقالته وهو يحلل سبب الفشل بفقد الحاضنة الشعبية ويتطرق إلى التجربة الفيتنامية ليطالب بتطبيقها كنموذج ، والحقيقة لم أجد أي تشابه بيننا سوى أن الاحتلال واقع للبلدين فالشعب يختلف والحكومة التي كانت تسود وقت الاحتلال تختلف وحتى وسائل الاحتلال وتحضيراته المسبقة للحرب تختلف فكيف يكون ناتج التطبيق بعد التخطيط على الأرض المغايرة ؟ هذا كمن جلبوا له ملابس على غير مقاسه ولو كان لائقاً لحفظ كرامته .
أنقل النص من مقالة الدكتور مع تقديري :

يتحدث أحد قادة مقاومة الشعب الفيتنامي بهذا الخصوص فيذكر بأنه ( جاءت بعض السنين لم يكن مرحب بنا قط في الوسط الشعبي ، فكثرة الجواسيس ، وعدم وجود خط سياسي واضح لمطالبنا كان يحرجنا كثيرا ويحد من أي تجاوب شعبي معنا ) ، ثم يردف في مكان آخر إنه ( في عام 1959 منعت الحكومة الموالية للاحتلال الأمريكي في فيتنام ، المقاومة الوطنية الفيتنامية من أي اتصال بالشعب من خلال إصدار قانون ملصقا في كل مكان ومكتوب بأحرف كبيرة ، وكل من يشتبه بميله إلى المقاومة أو يعارض الحكومة كان يسجن ، فهذا القانون يهدد بالموت أو الحبس طوال العمر كل من يعارض الحكومة طبقا للمادة ( 10 / 59 ) **2 منه ، وكان القمع يدار في درجاته القصوى بواسطة التنظيمات السرية والبوليس السري ، أما على المستوى الاجتماعي ، كانت خلايا التجسس بمعدل خلية لكل خمس أو ست عائلات مع وجود مسؤول يسجل تحركاتهم وخطواتهم وزياراتهم  وأحاديثهم .
لنرى العراق مقارنة بما حدث في فيتنام ؛ الاحتلال : أحتلالين أمريكي وإيراني مسبق بدراسات عدلت أسباب فشلها في الثمانينات وفي حرب الخليج التي منيت بخسائر عندما أصبح القتال ميدانياً لا من الجو وعبر البحر .

الحكومة : بدل أن تصبح منفذة لاوامر الاحتلال أصبحت مخططة في ثلاث جهات موافقة لأهداف أمريكا والثانية لإيران والأخيرة لأوامر حزبية شيعية تتعرض لتوبيخ من إيران وتقليم أظافر سرعان ما ينمو لها آخر كما يحدث للتيار الصدري وجميعها تعمل بتوافق تام في النهاية لكسر المقاومة وشل حركتها بإيجاد جيش يفوق تسلحاً من المقاومة وأكثر عدداً منهم بل تعدى الأمر إلى أن تحاول الحكومة واحزابها التي لا تعرف معنى الجهاد أن استخدموا إعلامهم بسلب جهد المقاومة ونسبتها إليهم وأفخر ما عملوا هو الدفاع عن قائدهم مقتدى الصدر وكنوز الأضرحة وبدلوا العنوان إلى مقاومة شريفة ! أن ما يجري في العراق فريدٌ في طبيعته فالحرب على المقاومة أصبحت علنية بآليات تسير في الأحياء بمشروعية القانون الجديد الذي ولدته أيادي يهودية سمي بالدستور الذي يحارب الأرهاب ولا يضع له وصف محدد بل هو واسع الوصف على كل من يعارض الاحتلال مهما كان دينه أو عمره أو جنسه . أن هذه الحكومة مختلفة كثيرا ًعما هي في فيتنام وفي أي دولة أحتلت من قبل فلها مفاهيم عقائدية متطرفة فاسدة تهمش الغير من الدخول في القرار حتى ولو كانوا متوافقين معهم في مولاة الاحتلال ما داموا مخالفين في العقيدة . هذه الحكومة تفتخر بالجاسوسية وتعمل خلاياها بلا سرية بل بمكاتب معروفة منتشرة في كل منطقة بلافتات دينية كدليل على نصرة في غير وقتها وغير موضعها وبدافع الحقد القديم المتأصل منذ النشأة الأولى كانت مغلفة بتقية ونفاق لعهود جعلت جهدها وطاقاتها في هؤلاء المجرمين لتنفيذ غاياتهم التي تحتاج إلى عديمي النزاهة والشرف في تطبيقها ونرى من تطبيقاتها كل يوم مثال ، فماذا يمكن أن تفعل نفوس مريضة بهذا الشكل حين تعتلي السلطة ؟ من حصيلة تربية نفسية سادية أن ولدت دهاء في الإجرام الوحشي كما حصل في مؤامرة تفجير المرقدين في سامراء والذي نفذته القوات الحكومية مع قوات الاحتلال واتهمت به أهل السنة من أول لحظة فكان تهديم الجوامع أول مهماتها كرد فعل عفوي كما زعموا وأكثر من مليون شهيد بأيدي مليشيات تطوعت رجال وأعانتهم نساءهم وهذه فتنة كبرى وصدمة تجمدت الأفكار إزاءها أعادت عصر هولاكو بأبشع منه وأطول للخراب .

الشعب : خليط من مفاهيم وعقائد يختلف فيها مفهوم المقاومة ومفهوم العدو فمفهوم الشيعة الإمامية للعدو هو كل مخالف لهم في العقيدة وهم أهل السنة فباتت مقاومته أولى وطبيعة الجهاد للمحتل معطلة بأمر المرجعية حتى ظهور مهديهم القائم ولهذا أستدارات فوهات الأسلحة إلى الجيران وإلى رفقاء العمل بل انتشروا كاسراب تنعق تتجول بحرية وحماية الحكومة وبسياراتها تستهدف القوي والضعيف والعالم والجاهل والأخطر هو استهداف كل عضو في الجيش السابق من هؤلاء ولم يكتفوا بلجنة تخصصت قانونيا بالقتل باسم اجتثاث البعث الحزب الذي تقرر أن يمنع لا فكر بل أفراد حتى ولو على الشبهة فكانت خسارة كبيرة للآلاف العناصر التي كان يمكن أن تكون جيش يطرد الاحتلال الفارسي قبل الأمريكي . لا نتحدث عن زمر بعدد قليل بل هي في الواقع آلاف من الشيعة الإمامية تقودها رجال من الحوزة ومن قادة الأحزاب تحينت هذه الفرصة منذ زمن طويل لتنفيذ ما تم من جرائم خطف وتعذيب ولا تزال إلى يومنا هذا ولم نجد أحد من العامة كون فصيل معادي لوقف جرائمهم وإحباط مخططاتهم التي يجاهرون بها في اجتماعاتهم . إذن الشعب تقلص عدد أفراده الصالحين للمقاومة واستهدف القسم الصالح منه فأي دولة لها هذا النظير ؟ ولا ننسى حملات النهب المنظم لأدوات المقاومة منذ أول يوم للغزو كما وأذكر جيداً في أول أيام تلت وقف إطلاق النار سيطرت الحوزة على مخازن التموين الخاصة بالبطاقة التموينية بطريقة سريعة واضحة على سبق التخطيط ومع امتلاك الشيعة تخصص في المهن الخدمية لعدم حرصهم على العلم ونيل الشهادات جعلت كل وسائل الحياة مستحيلة لأنها بيد موصلي الخدمات اليومية التي وضعت تنفيذ خدماتها طبقاً للطائفية المقيتة وهذا ما يعلمه الجميع . من الطبيعي أن هذه المقاومة التي تنشأ من الشعب والتي تبقى ملازمة داخل الأحياء السكنية بلا رعاية من مؤسسة حكومية توفر مقومات المجهود الحربي بكافة أشكاله حتى لو كانت بصفة سرية تبقى محجمة في التحرك والتأثير ويبقى عملها الكر والفر وحرب الشوارع المحفوف بالمخاطر لأنه محاط بمن يريد اغتياله من كل الجهات مستهدفاً لعائلته لمجرد تبعيته لطائفة مختلفة لا غير ، ولا أنكر أن لا بد من أن يكون هناك أفراد منهم اشتركوا في فصائل المقاومة وهم ندرة والله أعلم .

المقاومة : تشكلت عدة فصائل منذ اللحظة الأولى للعدوان على العراق بشكل عفوي بدافع الغيرة وروح الجهاد ثم  اتصال وتنظيم بعد توفر وسائلها وكنا نستمع لبياناتهم ونداءاتهم من قناة تابعة للأستاذ مشعان الجبوري قبل أن تغلق وكذلك من قناة الرافدين الفضائية وكنا نحمد الله على إذاعة أم القرى التي أغلقها الشيخ عبد الغفور السامرائي وأدمى قلبنا لفراقها ولم يندمل إلا أن تعاد لنا ولن نغفر له هذا ولكن بقيت مواقعهم الألكترونية تبث انتصاراتهم بأفلام مصورة وأصدارات رائعة لحقيقة رجال المقاومة العراقية وهم من أهل السنة الغالبية وإن وجد من بينهم أفراد من الشيعة . هذه الفصائل تجمع قسم منها في مجلس واحد وفضل البعض الآخر على العمل بقيادات مختلفة إلا أن الهدف واحد والساحة واحدة ومع اختلاف مواقفهم من الاشتراك في الحكومة وفي أمور أخرى فلا نرى هناك قاسم مشترك بينها وبين المقاومة في فيتنام التي لم يحرمها أفراد من الشعب الفيتنامي بسبب ديني وليس لها حرمة الموالاة لأعداء الله كما في الشريعة الإسلامية وهذا سبب رئيس لعدم توحد الفصائل في العراق كما فهمت وربما قصر فهمي والله أعلم لذلك فليس كل الفصائل تسمح بالاشتراك في العملية السياسية من هذا الباب فمنهم من يرى أن الموالاة تنطبق بشكل واسع حتى لمن ليسوا في مراكز القيادة ولا البرلمان ومنهم من خالفهم في ذلك . نعلم أيضاً أن المقاومة والمجاهدين على نوعين عراقيون وغير عراقيون والقاعدة بدأت بعملياتها في العراق وافرادها من العرب وغير العرب بقيادة الزرقاوي ثم من بعده أبو عمر البغدادي رحمهما الله وحتى هاذان القائدان بينهما اختلاف في الآراء والنهج فلا يجوز الجمع بين كل هذه القوى في المقاومة في القول ( أنهم خسروا الحاضنة الشعبية) لأننا نعلم أن من ساند أعضاء القاعدة من الشعب هم أهالي الأنبار البواسل أول الاحتلال ثم نبذوهم لتطرفهم في القتل في مناطقهم التي آوتهم بدل أن يكسبوهم كما أن طمعهم في إنشاء دولة إسلامية رأوا من العراق مساحة واسعة وخيرات وفساد الحكومة عقائدياً صالحة لهم كان له الأثر الكبير في امتعاض الشعب وخيبة أمل وكان الأصح أن تكون دولة العراق الإسلامية بدعوة من العراقيين لا من غيرهم نسأل الله لهم الهدى فهذه المنهجية قد أضرت بالمقاومة ككل لأن الشعب العراقي وأخص أهل السنة وجدوا من الصعوبة أن يثقوا بمقاومة غريبة متطرفة وهذا هو النوع الذي ذكره الدكتور الفاضل خالد المعيني وكنت أتمنى أن يحددهم فالقاريء يتأثر بما يُكتب خاصة من قبل رجال العلم . أن الفصائل العراقية التي تكونت من أفراد الجيش ومن غيرهم ومن الطلبة كفرض عين لا أمل في قطع مساحة من العراق كإمارة ودولة مستقبلية فالعراقيون الشرفاء لا يرضون بالتقسيم حتى ولو كان الحل الوحيد لأنه بداية لزوالهم لا محالة بسبب هذا التحجيم . أحيي فصائلنا المجاهدة بكل مسمياتهم المعروفة في الساحة فهم لهم احترامهم من قبل الشعب بل الحق يقال أن الشعب هو الذي قصر وما زال يقصر في مساندتهم مادياً ومعنوياً فمواقعهم مهجورة كظاهرة يؤاخذ عليها كل مسلم لا كل عراقي فقط ولا يكفي عذرنا بالتعب لطول المعاناة فشتان بين تعب المجاهد وبين غيره ، وأذكر أيضاً من مظاهر التخلي المخجل أن أهل السنة قد منيوا باعتقال شبابها لسنوات طويلة بل حتى عجائزها ولم نجد منظمات دولية ولا عراقية أو قانونية عملت على الإفراج عنهم خاصة مع اعتراف الإعلام بعدم وجود تُهم لاعتقال الكثير منهم والأخجل من ذلك وجود آلاف النساء ومئات الأطفال الذين لهم جرم واحد هو أنهم من أهالي المجاهدين فأي عار هذا أن نصمت وأي غفلة هذه أن لم نساندهم ! الكل بات يعلم أن اعتقال الالاف هي لأسباب طائفية مقيتة بسبب عقائد الحكومة الصفوية الفاسدة كما تقدم ونعلم أساليب التعذيب الوحشية حتى أني سمعت من أحد الجيران وهو يقول خشية على شبابه من الاعتقال بدون سبب لأنه في منطقة سنية تشهد حصار من وقت لآخر ( أتمنى لو يعتقلهم الأمريكان على أن يعتقلهم الحرس الوثني ) فلكم أن تتصوروا مصير من سلمتهم قوات الاحتلال من سجونها إلى سجون المالكي والجعفري ورأينا فضيحة السجون السرية قبل أيام فلله درهم رجال المقاومة من رجال، فكيف لوضع غاية في الصعوبة لهؤلاء المجاهدين نطلب منهم أن تستخدم مفاتيح الحاضنة المتقدم ذكرها في مقال الدكتور الفاضل المعيني والتي تعتبر بعضها وصف دقيق لحكومة مؤسساتية لا لمجموعة أفراد تعمل عمل وزارات تنهض بمجتمع وتديم ديمومة حياته ثقافياً وصحياً وغيرها ؟ من أين لهم المال وأكبر قوة في العالم تسخر جميع أمكاناتها ونفوذها في تجفيف منابع التمويل ؟ لقد قرأنا خبر اتهام الشيخ مثنى حارث الضاري حفظه الله بالأرهاب وكيف تم تجميد أمواله في البنوك وهذا مثال واحد على الحصار الذي يواجهه المجاهد العراقي، وكيف نطالبهم بأن يعينوا عوائل الشهداء والإسلام يأمر بأن يعين الشعب عوائل شهداء المقاومة لا بالعكس؟ ! ليتأكد الجميع أننا سنحاسب على هذا واأسف لإن الكثير منا لا يدري كيف يوصل المساعدات لهم لأن الفصائل تعمل بسرية كبيرة لعلمها باختراق جميع المناطق من قبل الموالين للاحتلال بصورة مباشرة أو غير مباشرة وتكبدوا خسائر فادحة ومن هؤلاء الصحوات ، كما وذكر الدكتور في مقاله ( كذلك نجد في التجربة الفيتنامية ، حرص شديد من قيادتها على تفادى السماح أو التساهل في معاقبة المخالفين بما في ذلك الرافضين لنهج المقاومة ، بل حتى الجواسيس إلا في الحالات القصوى وفي أضيق الحدود ووفق ضوابط معقدة ، فقد تعاقب جاسوسا لإخافة وتحييد مئة جاسوس ، وكانت لا تبالغ في العقوبات وتعتبر دماء الناس خطا أحمرا, فالأصل هو كسب ود الناس وقلوبهم من خلال التضحية في سبيلهم وخدمتهم والتسامح معهم ) ، هذه الفقرة وجدت فيها تناقض ثم أني قرأت في المواقع الجهادية بيانات مثبتة على الصفحة الأولى تؤكد أن سياستها لا تسمح لها المساس بالشعب العراقي وهي أحدى صفاتهم المنطلقة من كونهم إسلاميين متمسكين بشرع الله وحرماته ونشكر لهم ذلك ونعلم بأنهم يطبقون شرع الله وعندنا حسن ظن بهم ونحسبهم على خير الله حسيبهم .
ولذا فالجملة (لان شعبا يرفض مقاومته يعني أن هناك خللا في هذه المقاومة وليست في الشعب ) هي جملة غريبة فلم أسمع أن الشعب يرفض فصائل المقاومة والأصح أن الشعب خسر ثقة الفصائل لأنه فشل في احتضان المقاومة وعلينا أن نجد طريقة لاستسماحهم واحتضانهم بشكل يتناسب مع شدة معاناتهم بل علينا أيضاً أن نجعل كلمة الجهاد دعاء يومي كأضعف الإيمان ولا يجوز أن نمحي هذا اللفظ من حياتنا كما حذفته الحكومة العميلة من مناهج التدريس فالجنة أعظم مفاتيحها هو الجهاد ولا إسلام ولا إيمان بدونه وسينصر الله من ينصره والله المستعان . . 

مقالتي هذه كتبتها بدافع الواجب والديَن الذي أحسه تجاه رجال المقاومة العراقية ــ ولا يدخل ضمنها المقاومة المكذوبة لمقتدى الصدر ومن هم على شاكلته ــ لا الغرض منها تجريح لعلم رجل عالم كالدكتور المعيني وشخصه فأين أنا وعلمه ؟ ف

عذراً له وللمقاومة، أقول بمرارة لو بقيت المقاومة غريبة في إرضها كما نرى اليوم من محاربة من قبل الحكومة ومن العرب ومن العالم بأجمعه فسنشهد خسائر لأفضل الرجال هم أسياد العراق ويخسر الجميع حماية المنطقة من المد الشعوبي الصفوي والأعلم بحقيقته وأقول للشعب العراقي الذي ترك الجهاد بحجة القائم ووالى إيران وعملاءها ومن يرى نفسه مؤمناً :   
( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ 
قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران الآية 118 .
7/12/2010

ذبها براس عالم واطلع منها سالم / لماذا يقولها مقلدي المراجع ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

ذبها براس عالم واطلع منها سالم / لماذا يقولها مقلدي المراجع ؟

بقلم : آملة البغدادية


عند الشيعة الإمامية عقيدة التقليد للمرجع فلا يجوز التعبد بدونه ولكن يقولون عن الإمام الصادق رضي الله عنه  
( ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو الأعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا )


راودني سؤال : كيف للشيعي العامي الأمي المسكين أن يعلم من هو الأعلم حتى لا يكون أمره سفالاً ؟
وحتى بالنسبة للمتعلم منهم صاحب الشهادات العليا، كيف سيتوصل عن من هو أعلم من مرجعه الذي يقلده ؟ حتماً سيكون أيسر مما هو عند غير المتعلم أليس كذلك ؟
 أم لمراجع الشيعة رأي آخر ؟ يقولون بالإجماع

( الشروط الواجب توفرها في المرجع الجامع للشرائط للتقليد )
 
البلوغ
 
العقل
 
الأيمان
 
العداله
 
الذكوره
 
طهارة المولد
الحياة
 
الأجتهــاد المطلق
الأعلمـيــــــــــــــــــــــــــــــــــة

إذن
ألا يحق للشيعي أن يعلم عن حقيقة توفير هذه الشروط لمن يقلد ؟ فكيف ؟
وعندها بدأت أتخيل حالة لا يستبعد أن تكون حقيقية عن شاب من الطائفة الشيعية أخذ يبحث ويستفسر عن الأعلم حتى لا يكون أمره سفالاً وهو الذي يعتقد أن المراجع على مذهب واحد (المذهب الجعفري) وحتماً سيجد الجواب سريعاً

من موقع المرجع الأعلى في العراق ( علي السيستاني)
أقتباس من قسم الأسئلة والأجوبة مع تعليقي ليعلم عوام الشيعة أي طريق غامض متعب هم سالكوه واستبدلوا به الطريق البين اليسير الذي لا يفرض تقليد عالم بعينه بل الاتباع فيأخذ من هذا المذهب ومن ذاك وله أن يسأل ويتحرى ويقارن والكل يؤخذ منه ويرد .
ـــــــــــــــ
السؤال: من هو المجتهد الاعلم وكیف یتم تحدیده في اوساط العلماء وكیف للمقلد ان یتبین من هو الاغلم، وهل نطاق الاعلم قطري ام یشمل المؤمنین في جمیع الدول؟

تعليقي : سؤال مشروع من حريص على دينه ويعلم أن هناك جنة ونار وهو غير مقتنع بأعملوا ما شئتم فقد غفر الله لكم بالولاية 


الجواب: هو الاقدر علی استنباط الاحكام ویعرفه اهل الخبرة وهو ایضاً مجتهد او قریب من الاجتهاد ومطلع علی حدود اعلمیة الفقهاء عن طریق البحث او مطالعة كتبهم ویجب تقلید الاعلم حتی لو كان في بلد آخر

ــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقي : وهنا بدأت حيرة المسكين الشيعي الذي يريد أن يتأكد هل من يقلد هو الأعلم ؟
ومن أين يأتي بأهل الخبرة ؟


السؤال:19 كيف نعرف من هم أهل الخبرة لنسألهم عن المجتهد الأعلم؟ وكيف نصل اليهم لنسألهم ونحن بعيدون عن الحوزات العلمية، وعن الشرق كله؟ فهل من حلّ يسهل علينا الأمر فنعرف بواسطته من نقلد؟

الجواب: أهل الخبرة بالأعلمية هم المجتهدون ومن يدانيهم في العلم، المطّلعون على مستويات من هم في أطراف شبهة الأعلمية في أهم ما يلاحظ فيها، وهي أمور ثلاثة:

*
 الأول: العلم بطرق إثبات صدور الرواية، والدخيل فيه: علم الرجال وعلم الحديث بما له من الشؤون كمعرفة الكتب، ومعرفة الرواية المدسوسة بالاطلاع على دواعي الوضع، ومعرفة النسخ المختلفة، تمييز الأصح عن غيره، والخلط الواقع أحياناً بين متن الحديث وكلام المصنفين ونحو ذلك.

*
الثاني : فهم المراد من النص بتشخيص القوانين العامة للمحاورة، وخصوص طريقة الأئمة عليهم السلام في بيان الأحكام، ولعلم الأصول والعلوم الأدبية والإطلاع على أقوال من عاصرهم من فقهاء العامة دخالة ثابتة في ذلك.

   * الثالث: إستقامة النظر في مرحلة تفريع الفروع على الأصول، وطريق الإطلاع بعد البحث والمذاكرة معهم أو الرجوع الى مؤلفاتهم أو تقريرات محاضراتهم الفقهية والأصولية

ـــــــــــــ

المسكين زادت حيرته !!!
كيف يسأل عن أهل الخبرة هل سيجري لهم أمتحان ليطبق الفقرات الثلاثة ؟

هذا إن فهم معنى الرواية وعلم الرجال والأحكام والأصول والفروع والمحاضرات الفقهية .

يقول المسكين : وكيف إن لم استطع أن أتعرف بنفسي حسب الفقرات السابقة ماذا أفعل يا مرجعنا ؟

يأتي الرد من الموقع تكملة لجواب السؤال الخطير الذي يجب أن يسأله كل شيعي وجب عليه التقليد

يقول المرجع السيستاني
والمكلف الباحث عن الأعلم إذا لم يمكنه التعرف على أهل الخبرة بنفسه، فيمكنه ـ بحسب الغالب ـ أن يتعرف عليهم عن طريق من يعرفه من رجال الدين وغيرهم من الموثوق بهم وبدرايتهم كما تقدم، والبعد المكاني لا يشكل عائقاً عن الاتصال بهم في هذا العصر الذي تتوفر فيه الكثير من وسائل الإتصال السهلة والسريعة

ــــــــــــــــــــــــ

وفسر الماء بعد الجهد بالماء
هل من المانع أن يبحث عن جواب عند غير السيستاني ؟
أخيراً وجد هذا المسكين الجواب وهو نص من موقع المركز الإعلامي لمكتب السيد الحسني الصرخي ، وبعد شرح مماثل للشروط أعلاه قرأ ما يلي :

طرق تحديد الأعلم
ولمعرفة الأعلم توجد عدة طرق منها :
الطريق الاول : شهادة عدلين من المجتهدين الافاضل القادرين على التقييم العلمي .
الطريق الثاني : العلم الحاصل من الخبرة والممارسة الشخصية للمقلد اذا كان له من العقل والعلم ما يتيح له ذلك .
الطريق الثالث : بعد تعذر حصول العلم بالطريقين الاوليين , فيتمسك المكلف بكل طريق يؤدي الى يقين او اطمئنان وايمان المقلد بان (فلاناً) اعلم من قبيل الشياع بين اهل العلم والفضل او الشياع في صفوف الامة , او الاطمئنان الحاصل من والممارسة الشخصية او أي طريق يؤدي الى الاطمئنان , اما في خصوص الطريق الاول والثاني فهما متعذران لان الثاني لا يتيسر لكل احد والطريق الاول يسقط أما لعدم تحقيق العداله او لعدم الاطلاع على جميع بحوث العلمية في الفقة والاصول لمحتملي الاعلمية وحتى مع تحقق كلا الامرين فان شهادتهما تسقط بالتعارض ومن هنا انحسرت معرفة الاعلم بالطريق الثالث المذكور ومن اساليبه المتعددة هو اسلوب المناظرة العلمية ولهذه عدة طرق ووسائل ولها العديد من الشروط والضوابط هي مقرة ومعتمدة عقلا وشرعاً وعرفاً وملاحظ في تاريخنا الاسلامي العديد من المناظرات التي حصلت في عهد الائمه المعصومين وفي العصور التي تبعتهم وكذلك في عصرنا الحاضر وكانت احد الطرق التي استخدمها بعض المراجع لاثبات اعلميتهم ومنهم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدست نفسه الزكية) حيث دعا العلماء المتصدين للمناظرة وكذالك سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمود الحسني الصرخي (دام ظله المبارك) دعى جميع العلماء للمناظرة وتصدى واقعاً للعديد من العلماء لأبطال آرائهم واستدلالاتهم في الفقه والأصول ولم نلحظ أي رد من هؤلاء العلماء وهذا يدل على أحد أمرين كلاهما لصالح أطروحة السيد الحسني (دام ظلة) أما الأول فهو عدم القدرة على الرد وأما الثاني فهو قدرتهم على ذلك وسكوتهم وبالتالي تركوا الناس في تيه وظلال, ومن الكتب التي وجهها السيد الحسني دام ظله هو (الفكر المتين) وهو بحوث أصوليه عالية المستوى إلى جناب الشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله , وكذالك إلى سماحة السيد كاظم الحائري دام ظله ولم يتم الرد إلى الآن , ووجه سماحة السيد الحسني دام ظله كتاب (نجاسة الخمر) وهو بحث فقهي استدلالي أشكل فيه سماحتهُ على مباني السيد الخوئي (قدس) وقدمه إلى سماحة السيد السيستاني دام ظله ولم يتم الرد إلى الآن , فهذا أن دل على شيء دل على عجز الطرف الآخر على رد الإشكالات من قبل سماحة السيد الحسني دام ظله ,فلنا أسوه بالمصطفى الأمجد (صلى الله عليه واله وسلم) عندما بعث مجموعة من أصحابه ومنهم عمار بن ياسر إلى بلغاء قريش بعشر آيات فعجز البلغاء على أن يأتوا بمثلهن , وكرر (صلى الله عليه واله) بعثهم إليهم من جديد بخمس آيات فعجزوا عن ذلك أيضا حتى وصلت الحالة إلى آية واحدة فعجزوا على أن يأتوا بمثلها أيضا .
ــــــــــــــــــــــ

يقول المسكين: شكراً مراجعنا العظام ، إذن لا يوجد مناظرة ولم تتوصلوا من هو الأعلم بينكم
( ذبيتوها براسنة ) ؟
تقول المراجع بغضب : الراد على الفقيه كالراد على الإمام
يقول المسكين : ما لي وكل هذا التعب ؟
سأفعل مثل ما فعل آباءي


( ذبهة براس عالم وأطلع منها سالم )
********
لكن هل ستطلع منها سالم يا مسكين أنت والعالم ؟
يقول العالم الكبير محمد مهدى شمس الدين في كتابه   المرجعية والتقليد عند الشيعة :
) مصطلح تقليد ومصطلح مرجعية، هذان المصطلحان وما يرادفهما ويناسبهما غير موجودين في أي نص شرعي ، وإنما هما مستحدثان ، وليس لهما أساس من حيث كونهما تعبيران يدلان على مؤسسة تقليد هي مؤسسة ومرجعية، هي مرجعية التقليد ، يعني مؤسسة من حيث كونهما اثنين لمؤسسة، ليس لهما من الاخبار والآثار فضلاً عن الكتاب والكريم علماً ولا أثراً . كل ما هو موجود بالنسبة لمادة قلّد خبر ضعيف لا قيمة له من الناحية الاستنباطية إطلاقاً، وهو المرسل الشهير عن أبي الحسن، عن أبي محمد الحسن العسكري ( رض )، ومتداول على السنة الناس : من كان من الفقهاء صائناً لدينة ، مخالفاً لهواه ، مطيعاً لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه . مادة قلّد موجود فقط بهذا النص ، ولكن لا يعتمد عليه اطلاقاً. هذا تقليد ، ومقلّد ومُقلّد لا اساس له . ومرجع لا اساس له (
 ( وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ ) الأحزاب 67

آملة البغدادية / 2010